نبذة عن الكلية
حظي التعليم بنصيب وافر من الاهتمام في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظة الله، وتزامن إنشاء كلية المعلمين في عرعر مع الإقبال على التعليم في المنطقة، وجاء كنتيجة طبيعية لتطوير التعليم في المملكة، فأنشئت كلية المعلمين في عرعر، وبدأت الدراسة فيها عام 1408/ 1409هـ ، وكانت تحت مظلة وزارة التربية والتعليم إلى عام 1428هـ، ومنذ ذلك الحين أخذت على عاتقها بناء وتخريج أجيال من المربين الأكْفاء في مختلف التخصصات العلمية الذين حملوا مشاعل العلم لتدريس طلاب مختلف المراحل من التعليم الابتدائي إلى الثانوية، وبعضهم واصل دراسته العليا وحصلوا على الدكتوراه وهم الآن أعضاء هيئة التدريس في هذه الكلية، وآخرين في كليات أخرى ونخبه من خريجيها أصبحوا في مراكز تربوية قيادية في إدارات التعليم، بل أن الكلية ساهمت في سعودة التعليم بالمنطقة من 5٪ عند عام الافتتاح إلى ما يقارب 100٪ في الوقت الحالي، وقد بدأت الكلية الدراسة في مدرسة سعيد بن المسيب المتوسطة في حي المساعدية في عرعر مقراً مؤقتاً، حيث لم تكن مباني الكلية قد اكتمل إنشاؤها بعد، وقد كان عدد أعضاء هيئة التدريس في السنة الأولى من عمرها (9) أعضاء، وعدد الطلاب (120) طالباً و (18) دارساً، وتوالت الزيادة سنة بعد سنة, مما جعل الدراسة في الكلية ممتدة من الساعة 8 صباحاً حتى الساعة 12 مساءً, واستخدمت قاعات دراسية بثانوية الملك فهد لتكون ملحقاً للمقر المؤقت للكلية.
ومع زيادة الإقبال على الكلية أصبحت المباني المؤقتة غير كافية, فجاءت الاستجابة السريعة والدعم السخي من حكومتنا الرشيدة بإنشاء مبنى خاص بالكلية على الطريق الدولي, وقد انتقلت الكلية إلى موقعها الجديد (الحالي) عند اكتمال مبانيها المستقلة الجديدة وبدأت الدراسة في هذه المباني الجديدة مع مطلع الفصل الدراسي الثاني 1/9/1415هـــ، ومنذ تلك اللحظة أصبح التطور الكبير يرافق كل عام يمر على الكلية، وفي عام 1428هـ ضُمَّت الكلية إلى فرع جامعة الملك عبدالعزيز في المنطقة، وعند صدور الأمر السامي الكريم بإنشاء جامعة الحدود الشمالية تمت إعادة هيكلتها إلى كلية التربية والآداب بخطط دراسية وتخصصات جديدة تضم التربية الخاصة والدراسات الإسلامية و اللغة العربية واللغات والترجمة.
الجدير بالذكر، أنه تم إلحاق كليات المعلمين وكليات البنات بالجامعات إدارياً ومالياً، وأكاديمياً ومن بينها كليات عرعر وإعادة هيكلتها وفقاً لخطاب معالي وزير التعليم العالي رقم (576/أ) في 29/3/1428هـ المبني على موافقة المقام السامي الكريم برقم (3030/م ب) في 23/3/1428هـ ، والقاضي بالموافقة على قرار مجلس التعليم العالي رقم (6/45/1428هـ) المتخذ في جلسته الخامسة والأربعين في 18/1/1428هـ، ولقد اتخذ مجلس جامعة الحدود الشمالية في اجتماعه الأول للعام الجامعي 1439/1440ه المنعقد بتاريخ 8/1/1440ه الموافقة على إعادة هيكلة الأقسام العلمية في كلية التربية والآداب لتصبح سبعة أقسام بدلاً من تسعة أقسام
واستمرارًا لرحلة تطوير الكلية، تم فتح أربعة برامج جديدة بالكلية، هي: برنامج الشريعة، وبرنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وبرنامج اللغويات التطبيقية، وبرنامج علوم الرياضة والنشاط البدني، تم استقبال طلاب في تلك البرامج مع بدء العام الدراسي 1445ه، كما تم تعديل مسمى الكلية في العام نفسه، من كلية التربية والآداب، إلى كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية